مؤشرات آسيا تصعد بانتظار التضخم الأمريكي وترقب لقاء ترمب وبوتين

شهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية الرئيسية صعودًا طفيفًا اليوم (الاثنين)، مدعومة بأداء الشركات القوي، لا سيما في قطاع التكنولوجيا المتقدمة. يأتي هذا الارتفاع بينما يترقب المستثمرون باهتمام بالغ صدور تقرير التضخم الأمريكي المرتقب غدًا (الثلاثاء)، والذي من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على تحركات كل من الدولار وسوق السندات الحكومية.
في حين كانت الأسواق المالية اليابانية مغلقة أبوابها اليوم احتفالًا بعطلة رسمية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر نيكاي الشهير إلى مستوى 42,380 نقطة، مما يلمح إلى إمكانية اختبار السوق لأعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق، والبالغ 42,426 نقطة، خلال هذا الأسبوع الجاري.
ووفقًا للتقارير الإعلامية الواردة، تستحوذ التطورات التجارية والجيوسياسية على اهتمام واسع النطاق، حيث تقترب مهلة الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على البضائع الصينية من نهايتها غدًا (الثلاثاء)، وسط ترجيحات قوية بتمديدها لفترة أخرى.
وعلى صعيد آخر، يترقب العالم بأكمله قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة ألاسكا يوم الجمعة المقبل، حيث من المقرر أن يناقش الزعيمان التطورات المتسارعة للأزمة الأوكرانية وتداعياتها المحتملة.
من المتوقع أن يكشف تقرير أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة عن زيادة في التضخم الأساسي بنسبة تقدر بنحو 0.3%، ليصل بذلك إلى معدل سنوي قدره 3%. هذا المعدل لا يزال بعيدًا عن الهدف الذي وضعه الاحتياطي الفيدرالي عند 2%. أي ارتفاع غير متوقع في معدلات التضخم قد يؤثر بشكل مباشر على التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة خلال شهر سبتمبر القادم.
وأشار بروس كاسمان، كبير الاقتصاديين في مؤسسة «جيه بي مورجان» المالية، إلى وجود تحول ملحوظ في لهجة وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي بعد صدور تقرير التوظيف الخاص بشهر يوليو الماضي. ويتوقع كاسمان استئناف دورة التيسير النقدي خلال شهر سبتمبر، مع وجود مخاطر لحدوث ركود اقتصادي بنسبة تصل إلى 40%.
وتشير تحليلات الأسواق المالية إلى وجود احتمالية بنسبة 90% لخفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر القادم. كما أن التوقعات المتعلقة بانخفاض تكاليف الاقتراض وتحقيق الشركات لأرباح قوية قد ساهمت في دعم أسواق الأسهم. وأفاد بنك أوف أمريكا بأن 73% من الشركات قد تجاوزت التوقعات المتعلقة بأرباحها، بينما تمكنت 78% من الشركات من تجاوز التوقعات في حجم الإيرادات.
وفي جمهورية الصين الشعبية، ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية بنسبة 0.5% بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاعًا طفيفًا في التضخم الاستهلاكي لشهر يوليو. ومع ذلك، استمرت أسعار المنتجين في الانخفاض.
وفي أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط الخام وسط توقعات بتحقيق تقدم ملموس في المحادثات بين ترمب وبوتين. انخفض خام برنت بنسبة 0.6% ليصل إلى 66.22 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% ليصل إلى 63.44 دولار.